بعد لقاء دام أكثر من ثلاث ساعات بين حسين العباسي وراشد الغنوشي أكد رئيس حركة «النهضة» أن الحوار سيتواصل حول مبادرة الاتحاد وأن قيادة «النهضة» ستتشاور مع مكتبها التنفيذي وشركائها في «الترويكا» حول بعض التفاصيل التي تهم مبادرة الاتحاد والمرتبطة خاصة بقرار استقالة الحكومة والحيز الزمني للمجلس التأسيسي.
المعطيات التي بحوزتنا تؤكد أن تقدما قد حصل في المشاورات بين العباسي والغنوشي في انتظار بعض الترتيبات الخاصة بكيفية تقديم استقالة الحكومة والانطلاق في مفاوضات الحوار الوطني الذي قد ينطلق وسط الأسبوع القادم في صورة التوصل إلى نتائج إيجابية.
و أفادت مصادرنا أن «النهضة» اشترطت أن تعبر المعارضة صراحة عن قبولها باستئناف عمل المجلس التأسيسي وتعلن تراجعها عن الدعوة لحله وذلك كخطوة حسن نوايا تقدمها لـ «الترويكا».
هذا المطلب سيتم تقديمه مجددا إلى المعارضة علّها تقبل بذلك وتعلن على إثره «الترويكا» موافقتها على استقالة الحكومة .
وتتخوف «النهضة» من الانقلاب عليها داخل الحكومة المقبلة بتغيير القانون المنظم للسلطات كما تؤكد مصادرنا أنها لا تقبل خروجها من الحكومة في ثوب المنهزم أو الفاشل وما قد يسببه ذلك من تأثيرات على الانتخابات القادمة.
هي تفاصيل صغيرة، لكنها مهمة لجميع الأطراف، مازالت تفصلنا عن الحل الحقيقي للازمة السياسية في تونس لكنها تفاصيل دقيقة لكل طرف قد تؤثر على مستقبله السياسي ودوره في قادم الأيام.
